11114124SHEKH.jpg
استقبل سماحة الأمين العام للعَتَبة الحُسينيَّة المُقدَّسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بمكتبه وفداً من عوائل الشهداء والجرحى اللبنانيين الذين سقطوا نتيجة الأعمال الإرهابية عند توجههم من لبنان الى العراق لزيارة العتبات المقدَّسة في نيسان الماضي والتي راح ضحيتها شهيدٌ وثلاثةُ جرحى.
وتحدث سماحته للوفد مبينا صور التضحية من أجل زيارة سيّد الشهداء وأصحابه الذين استشهدوا في معركة الطف وكيف إنَّ الطُغاة أرادوا أن يطفئوا شُعلة هذه الثورة الوضَّاءة من خلال أساليب القمع والترهيب مستشهداً ببعض الأحداث التي مرَّت على العراق في زمن الطاغية وكيف كان يُحارب الشعائر الحُسينيَّة من خلال منع السير الى مرقد سيد الأحرار وإقامة المجالس الحُسينية والمواكب وكذلك بعد سقوط الحزب الحاكم تابعت المجموعات الإرهابية باستهداف ومحاربة زوار أبي عبد الله عليه السلام من خلال التفجيرات والترهيب وقد سقط نتيجة ذلك مئاتٌ من الزائرين.
ولفت سماحته للوفد أنَّ "أتباع اهل البيت (عليهم السلام) من الشعب اللبناني أعطوا الكثير من الشهداء من خلال الجهاد ضد العدو الصهيوني لأنَّ طريق الشهادة هو الدرب الذي أختطه الله لأنبيائه ورسوله وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) جميعاً وأيضاً لأتباعهم عندما بدأت مدرسة الإمامة تتشكل ثم توِّجت باستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه الكرام لأنَّه كما ورد عن أهل البيت عليهم السلام (القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ) فلا بُدَّ أن ينتهج أتباع أهل البيت (عليهم السلام) نفس الطريق من أجل الحفاظ على هذا الدين الحنيف".