زار الشيخ (محمد دار الحكمة) من غينيا والوفد المرافق له مدينة كربلاء المقدسة وادى مراسيم زيارة مرقد الامام الحسين عليه السلام والتقى بالأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي). وقال الشيخ الغيني (محمد دار الحكمة) \\\"هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) وأتشرف بأن استنشق عطرها المبارك. فأنا وكثيرٌ غيري يودّ أن يأتي ويتشرف بزيارة العتبات المقدسة. ونحن غير خائفين رغم كل ما ينقله الإعلام لنا عن الواقع العراقي إلا إن الشوق هو الذي دفعني إلى هذه الزيارة العظيمة\\\". وتابع \\\"إن ما يفرحنا اليوم هو أن نرى المذهب الشيعيّ قد انتشر في كل مكان وصار له الكثير من أتباعه المخلصين والذي وصل في غينيا إلى أكثر من سبعة مليون شيعياً، وقد أنعم الله عليّ بأن أكون أحد أتباعهم واستبصر بنورهم، فيما جنّ جنون أعداء أهل البيت(عليهم السلام) وهم يرون هذا الامتداد العظيم لفكر أهل البيت(عليهم السلام) لأنه يخالف أهواءهم ومصالحهم الشخصية\\\". وأضاف الشيخ دار الحكمة \\\"عملنا في غينيا على افتتاح مركز لنشر علوم ومبادئ أهل البيت(عليهم السلام) واستطعنا من خلاله أن نؤثر على الشباب الذين وجد الكثير منهم الطريق الصحيح في ما يطرحه الفكر الشيعي وما كان عليه أهل البيت (عليهم السلام) الذين يمثلون الامتداد الحقيقي للرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم ) وكان لهم بذلك أن أنعم الله عليهم بنعمة الولاية، ونحن إن شاء الله مستمرون في هذه الدعوة رغم كل الضغوطات التي نتعرض لها لأننا أبصرنا النور ولا عودة للظلام\\\". من جانبه قال سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) خلال استقباله للوفد الزائر: \\\"إن الهداية بمذهب أهل البيت (عليهم السلام) باعتبار إن عدم الضلالة مرهون بالتمسك بمنهجهم وخطهم وسيرتهم. فالهداية مرهونة بالتمسك بأهل البيت (عليهم السلام) والتمسك بمبادئهم السامية، ومجرد ادعاء حبهم دون إتباع السيرة لا ينفع، ولذلك إن من أعظم نعم الله في الوقت الحاضر بأن يوفقه للتمسك بمنهج أهل البيت (عليهم السلام) لأن هذا المنهج هو الذي يوصل إلى التوحيد الحقيقي، ولا يمكن من دونه أن يصل الإنسان إلى التوحيد الذي أراده الله سبحانه وتعالى وبيّنه النبيّ الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم ) وأضاف الشيخ الكربلائي، \\\"لابدّ أن نطبّق منهج أهل البيت (عليهم السلام) إلى واقع عملي في حياتنا اليومية، وعندما ندعو الناس إلى إتباع هذا المنهج لابد أن نكون في سلوكنا وتعاملنا متمسكين بسيرة أهل البيت (عليهم السلام)، لأن هذه الدعوة والتي يُعبر عنها في الأحاديث بأنها دعوة صامتة وهي أقوى من الدعوة باللسان، فلابدّ أن يتصف الإنسان بالحكمة والورع في طاعة الله سبحانه وتعالى وهذه الأخلاق العظيمة التي شهد بها حتى الأعداء وهي مهمة في حياة الإنسان الداعي إلى الله تعالى والتي تمثلت في شخصية الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)، والتي نحتاجها في الوقت الحاضر حتى نظهر للعالم حقيقة ديننا الذي يدعو للمحبة والوداد والانسجام والتآلف بداهة أن الدين بعيد عن العنف والقتل والوحشية\\\". وأختتم الشيخ الكربلائي حديثه بالقول، نتمنى للشيخ دار الحكمة أن يسلك طريق الهداية بنجاح وإن كان شاقاً وفيه الكثير من الأذى، إلا إن في نهايته سيكون النعيم والسعادة له وللآخرين.. نسأل الله أن يوفقه لمزيد من الجهد في هداية الناس وبيان الحق لهم وأن ينعم عليه بزيارة مدينة كربلاء مستقبلاً\\\".