110710181.JPG
وقع الأمين العامة للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي عقداً مع شركة "الصفوة" إحدى تشكيلات شركة السعدون للطباعة في بغداد، لتجهيز العتبة الحسينية بمطبعة أوفسيت ألمانية المنشأ وذات مواصفات عالمية.
110710372.JPG
وقال رئيس قسم الشؤون المالية في العتبة الحسينية، جلاوي نعمة السيلاوي لـمراسل بأن "سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية وقّع عقداً مع شركة الصفوة لشراء مطبعة أوفسيت عملاقة بتكلفة مالية تصل إلى (3 مليون دولار أمريكي) وهي من مناشئ ألمانية أصلية لتغطية كافة احتياجات العتبة المطهرة في طباعة إصداراتها الثقافية والفكرية الصادرة عن أقسام (الإعلام، الشؤون الفكرية، مدرسة الإمام الحسين، إصدارات الطفولة، والإصدارات الموسمية المتفرقة).
110711193.JPG
وتابع بأنّ "تمويل المطبعة تم من قبل ديوان الوقف الشيعي، وتم استحصال موافقة سماحة السيد رئيس الديوان (دام عزه) على تمويل هذه المطبعة التي تحتاجها العتبة المقدسة"، موضحاً بأنّ "العتبة الحسينية قامت بإنشاء بناية كبيرة متكاملة المواصفات للمطبعة الجديدة، التي ستوفر الجهد والمال بسبب التكاليف المالية المبذولة من العتبة الحسينية والتي كانت تصل إلى (900 مليون دينار عراقي) سنوياً باعتمادها الكلي على المطابع الأهلية".
110711334.JPG
وبيّن السيلاوي بأنّ "هذه الفكرة تولّدت قبل ثلاث سنوات وعملنا خلال هذه المدة على استحصال الموافقات الكاملة وتجهيز البناية الخاصة وتوفير الكوادر العاملة واختيار أفضل العروض المقدّمة، وتم وضع دراسة مفصّلة عن الأجهزة المطلوبة وتكيفها مع أجواء العراق ومدى قدرتها على تلبية احتياجات العتبة الحسينية، إضافة إلى تأخّر التمويل في الأعوام السابقة أدى إلى تأجيل عملية الشراء".
110712116.JPG
وأضاف بأنّ "هذه المطبعة الجديدة ستلبي كافة احتياجات العتبة الحسينية خاصة مع زيادة الطلبات المقدمة من الزائرين بزيادة طبع الإصدارات الثقافية والإعلامية".
وأوضح رئيس قسم الشؤون المالية لمراسلنا بأنّ "شراء المطبعة جاء بعد بحث طويل عن الشركات المستوردة للأجهزة الحديثة والمواصفات التي تحتاجها العتبة الحسينية لمطبوعاتها، وبعد تقديم أكثر من 10 عروض من قبل شركات معتمدة، شكل سماحة الأمين العام للعتبة المقدسة لجنة مختصة لاختيار أفضل العروض المقدمة، ووقَع الاختيار على شركة الصفوة التي كانت الأقرب إلى طموحاتنا واحتياجاتنا"، مبيناً بأنّ "تاريخ التجهيز يبدأ من يوم توقيع العقد ولمدة خمسة أشهر وسيتم افتتاح المشروع نهاية هذا العام بأذنه تعالى".
فيما أشار مدير الشركة المجهزة للمطبعة، موفّق أبو حمره في حديثة لمراسل اذاعتنا إلى إنّ "شركته ستعمل جاهدة على تقديم الأفضل والمميز للعتبة الحسينية من خلال هذه المطبعة التي تعد الأولى من نوعها في العراق".
وتابع، "تضم المطبعة (29 جهازاً لمختلف الأعمال الطباعية) من منشأ ألماني (هايدن بيرك) يتم السيطرة عليها بالكمبيوتر والتحكّم عن بعد، وهي أحدث ما توصلت له الشركات العالمية في مجال الطباعة".
وأضاف أبو حمره بأنّه "من ضمن بنود العقد الموقّع تجهيز العتبة المطهرة بالأجهزة الكاملة للمطبعة، وتركيبها عن طريق كوادر عراقية والتي ستعمل نفسها على تدريب كوادر العتبة المطهرة للعمل عليها، كما تم الاتفاق على صيانة الأجهزة لمدة سنة كاملة".
من جهته\ أعرب مدير مركز الوارث الطباعي والتابع للعتبة الحسينية المطهرة، عبد الصاحب إبراهيم عن أمله بأن "تلبي مطبعة الأوفسيت الجديدة طموحات واحتياجات العتبة الحسينية من حيث إصداراتها الثقافية والفكرية المتنوعة".
وقال إبراهيم لمراسل اذاعتنا: "عملنا استقراءً لكافة الأقسام الفكرية والإعلامية التي تعتني بإصدار مختلف المنشورات الأسبوعية والشهرية والسنوية والموسمية، وحاولنا من خلاله تجهيز المطبعة بالمواصفات والاحتياجات الخاصة".
وتابع بأنّ "العتبة الحسينية عملت على توفير المكان الملائم للمطبعة الجديدة والكائن في مجمّع مخازن السجاد (عليه السلام)؛ مقابل الحي الصناعي بكربلاء، وهي أيضاً ذات مواصفات جيدة ولمسات فنية، وسنعمل على تجهيز المطبعة بالكوادر البشرية العاملة والتي تصل إلى حوالي (50 موظفاً) بعد تجهيز الشركة لنا بهيكلية كاملة لهذه الكوادر المتخصصة بكل عمل فني في المطبعة".
تقرير: علي الجبوري