اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يُشْهِدْ اَحَداً حينَ فَطَرَ السَّمواتِ وَالْاَرْضَ، وَلاَاتَّخَذَ مُعيناً حينَ بَرَأ النَّسَماتِ،
لَمْ يُشارَكْ فــِى الْاِلهِيَّةِ وَلَمْ يُظاهَرْ فِـي الْوَحْدانِيَّةِ، كَلَّتِ الْاَلْسُنُ عَنْ غايَةِ صِفَتِهِ، وَالْعُقُولُ
عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ، وَتَواضَعَتِ الْجَبابِرَةُ لِهَيْبَتِهِ، وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِخَشْيَتِهِ، وَانْقادَ كُـــلُّ عَظيم
لِعَظَمَتِهِ، فَلــَك َ الْحَمْدُ مُتَواتِراً مُتَّسِقاً وَمُتَوالِياً مُسْتَوْسِقاً وَصَلَواتُهُ عـَلى رَسُولِهِ اَبَداً،
وَسَلامُهُ دائِماً سَرْمَداً. اَللّـهُمَّ اجْعَلْ اَوَّلَ يـَوْمـي هـذا صَلاحاً، وَاَوْسَطَهُ فَلاحا، ً وَآخِرَهُ نَجاحاً،
وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْم اوَّلُهُ فَزَعٌ، وَاَوسَطُهُ جـَزَعٌ، وَ آخِرُهُ وَجـَعٌ.اَللّـهُمَّ اِنـّي اَسْتَغْفِرُكَ لِكـُلِّ نَـذْر
نَذَرْتُهُ، وَكُلِّ وَعْد وَعَدْتُهُ، وَكُلِّ عَهْد عاهَدْتُهُ ثـُمَّ لــَمْ اَفِ بـِهِ، وَأَسْأَلُكَ فــى مَظالِمِ عِبادِكَ
عِنْدي، فَاَيَّما عَبْد مِنْ عَبيدِكَ اَوْ اَمَة مِنْ اِمائِكَ كانَتْ لَهُ قِبَلي مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُها اِيّاهُ، في نَفْسِهِ
اَوْ في عِرْضِهِ اَوْ في مالِهِ، اَوْ في اَهْلِهِ وَوَلَدِهِ، اَوْ غيبَةٌ اغْتَبْتُهُ بِها، اَوْ تَحامُلٌ عَلَيْهِ بِمَيْلٍ اَوْ هَوىً،
اَوْ اَنَفَة اَوْ حَمِيَّة اَوْ رِيـــاء اَوْ عَصَبِيَّة. غائِباً كانَ اَوْ شاهِداً، وَحَيّاً كـانَ اَوْ مَيِّتاً، فَقَصُرَتْ يـَدى
وَضاقَ وُسْعى عَنْ رَدِّها اِلَيْهِ وَاْلتَحَلُّلِ مِنْهُ، فَأَسْأَلُكَ يا مـَنْ يَمْلِكُ الْحاجاتِ، وَهـِىَ مُسْتَجيبَةٌ
لِمَشِيَّتِهِ وَمُسْرِعَةٌ اِلـى اِرادَتِهِ اَنْ تُصَلِيَّ عَـلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تُرْضِيَهُ عـَنّي بِما شِئْتْ،
وَتَهَبَ لي مِنْ عِنْدِكَ رَحْمَةً، اِنَّهُ لا تَنْقُصُكَ الْمَغْفِرَةُ وَلــا تَضُرُّكَ الْمَوْهِبَةُ، يـا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
اَللّـهُمَّ اَوْلِني فى كُلِّ يَوْم اثْنَيْنِ نِعْمَتَيْنِ مِنْكَ ثِنْتَيْنِ، سَعادَةً فـى اَوَّلِهِ بِطاعَتِكَ، وَنِعْمَةً فـى
آخِرِهِ بِمَغْفِرَتِكَ، يا مَنْ هُوَ الْاِلهُ وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ سِواهُ