افتتحت العتبة الحسينية المقدسة، اليوم الاحد، مستشفى البتول التعليمي للنسائية والتوليد في محافظة نينوى بحضور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي
وقال رئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة المهندس حسين رضا مهدي، "شهدنا اليوم افتتاح المستشفى في مدينة الموصل بحضور رئيس مجلس الوزراء الأستاذ مصطفى الكاظمي، ووفد رفيع المستوى من العتبة الحسينية برئاسة نائب الأمين العام الدكتور علاء ضياء الدين، وبحضور نخبة من مشايخ ووجهاء وقيادات المدينة".
وأوضح رضا، أنه "وبحسب توجيهات المرجعية العليا وممثلها المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وضمن سلسلة من مستشفيات ومراكز الشفاء التي نفذت في مختلف محافظات العراق من شماله الى جنوبه، ومن شرقه الى غربه، اليوم وصلنا في هذه السلسة الى مستشفى الشفاء، الموصل الجانب الأيمن رقم (18) بعد انجاز (17) مستشفى ومركزا".
وأشار، إلى أن "هذه المستشفيات أنشأت لدعم واسناد وزارة الصحة في مواجهة فيروس (كورونا) والاستفادة منها بعد انتهاء الجائحة".
وأضاف "الحمد لله ونحن على مشارف انتهاء الجائحة، تم التداول مع ادارة الصحة في الموصل لتحويل المستشفى الى اختصاص النسائية والتوليد لان اغلب المستشفيات في المحافظة تهدمت بسبب الدمار الذي خلفه تنظيم (داعش) الإرهابي".
وبين أن "المستشفى بسعة (220) سرير، وبمساحة (3) دونم بالإضافة الى المساحة البنائية التي تجاوزت (5000) متر مربع، والتي ضمت صالات الولادة القيصرية، والطبيعية، وصالات للخدج، إضافة الى ردهات للرقود، وكذلك مخزن للاوكسجين من مناشئ عالمية بسعة (60) لتر بالساعة".
وبين أن "المستشفى قدمته العتبة الحسينية المقدسة كهدية لاهالي الموصل، وأن فترة إنجازه بلغت (6) أشهر، لكن لأسباب معينة توقف العمل من بينها التغييرات التي شهدها المستشفى، لافتا الى ان المستشفى ليس الأول في محافظة نينوى، وانما أنجزت العتبة الحسينية مستشفى اخر قبل حوالي عام، وهو مستشفى الشفاء في سهل نينوى بسعة (120) سرير، ويعمل حاليا باكثر من طاقته بسبب قلة المستشفيات الصحية في هذه المحافظة المنكوبة".
ولفت إلى أن "البلوك المصنوع منه جدران المستشفى هو بلوك خرساني مضاد للحريق مغلف بمادة (الجبسن بورد) من الداخل والخارج".
إلى ذلك، قالت مديرة مستشفى البتول التعليمي الدكتورة ألاء سعدون، "تم افتتاح مستشفى البتول التعليمي، موقع البديل الذي شيدته العتبة الحسينية المقدسة، ولها فضل في نقلنا من مكان الى اخر، وكان موقع المستشفى الاساسي قد تهدم بسبب الاعمال الارهابية".
وتابعت أن "الموقع كان عبارة عن كرافانات لكن بجهود العتبة الحسينية المقدسة المتمثلة بالشيخ عبد المهدي الكربلائي، الذي قدم كل الدعم لنا وقد كنا في ضيافته لاكثر من مرة".
وأضافت نتقدم بجزيل الشكر له، لانه نقلنا من الظلمات الى النور، وبكل صراحة سيسلم بأيادي أمينة حيث سيسلم الى كادر طبي يعد من أفضل الكوادر في محافظة نينوى".
وبينت أن "العتبة الحسينية اثبتت بأنها الأب الحنون لنا، وصراحة نشكرها جدا لان الجانب الأيمن من الموصل اصبح مهجورا، وهذا انجاز جدا كبير قامت به المرجعية الدينية العليا مشكورة عليه".