عقدت جامعة الزهراء (عليها السلام) التابعة للعتبة الحسينية المقدسة مؤتمرها العلمي الدولي الاول للتخصصات الصحية والطبية، بمشاركة (60) بحثا تخصصيا، بحضور الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي وممثلين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ونخب اكاديمية من داخل وخارج العراق.
وقالت رئيسة الجامعة الدكتورة زينب السلطاني في حديث تابعته اذاعة الروضة الحسينية، إن "المؤتمر العلمي الدولي الاول للتخصصات الصحية والطبية الذي حمل شعار (التقنيات العلمية الحديثة نهجنا للرقي والتقدم)، نابع من معاينة الواقع الفعلي الصحي للبلد، مبينة ان من الضروري أن يرفد الواقع الصحي بمؤتمرات تتضمن ابحاث علمية رصينة ومن دول شتى".
وأضافت، ان "المؤتمر شهد مشاركة عدة دول منها (امريكا، وبريطانيا، وإيران، ولبنان وغيرها)، فضلا عن مشاركة باحثين عراقيين من مختلف محافظات العراق".
وأشارت السلطاني الى، أن "المؤتمرات تعد من الأركان الاساسية للارتقاء بالواقع الفعلي للبلد بجميع المجالات سواء الصحي، والأكاديمي، والعلمي والخدمي، كونها ترفد وتدعم وتحل مشاكل كبيرة قد يعاني منها المجتمع من خلال الابحاث العلمية الرصينة".
إلى ذلك، قال ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور باسم خليل السعيدي، إن "هكذا مؤتمرات تعد من أفضل وسائل النشر العلمي لما تقدمه من خدمات تميزها وتنفرد بها عن باقي الطرق الأخرى".
وأوضح أن "هذه المؤتمرات لا تقل أهمية عن جودة عملية التحكيم والضوابط التي تضعها لضمان قيمة البحث".
ودعا السعدي، خلال المؤتمر الى ضرورة "توحيد الرؤى ووضع اللمسات واستعراض التقنيات الحديثة وتقديم الافكار لحل المشكلات التي تواجه التقدم والتطور في المجالين الصحي والطبي"، مبينا أن "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تؤكد على اهمية النشر العلمي في المجلات العالمية التي أنارت درب العلم والباحثين العلميين، وجعلت الجامعات تدخل التصنيفات العالمية من اوسع ابوابها لما تقدمه من فوائد وخدمات للمهتمين والمختصين والباحثين وتحقيق الريادة والتطور المنشود".
من جهته، قال الباحث من جامعة (وين ستيت) الامريكية، إني "حضرت الى هذا المؤتمر العلمي الاول والذي تطرق لموضوع مهم جدا للعراق، وانا فخور جدا بان أرى هكذا مؤتمر تقيمه جامعة ناشئة كجامعة الزهراء للبنات".
وتابع أن "العراق يعاني من الناحية التقنية الطبية والصحية ويحتاج الى رعاية كاملة، وعلينا ان نبدأ بتشكيل كوادر والاكثار من هذه التخصصات التقنية في الجامعات الاخرى ليكون لنا كوادر متخصصة بهذا الشأن".
يذكر أن المؤتمر وبحسب القائمين عليه يشارك فيه (60) بحثا علميا بهدف وضع الحلول والآليات ورفد القطاع الصحي بالتطور ومواكبة ما توصلت إليه التقنيات الصحية والطبية لمواجهة المشكلات التي تواجه هذا القطاع المهم.