افتتحت محافظة النجف الاشرف، اليوم الخميس، اعمال المؤتمر الدولي للمرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره) وبحضور المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والامين العام للعتبة المقدسة الاستاذ الحاج حسن رشيد العبايجي وعدد كبير من فضلاء الحوزة العلمية الشريفة وطلبة العلوم الدينية.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ان المرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم {قدس سره} نذر نفسه في خدمة الدين والمذهب".
وذكر الشيخ الكربلائي في كلمته في المؤتمر ان "المرجع الحكيم {قدس سره} كان نعم الصابر المجاهد في سبيل الدين و المؤمنين وبذل جهودا كبيرة في سبيل رعاية الحوزة العلمية الدينية وطلبتها ورفد المكتبة الاسلامية من المؤلفات".
وأضاف ان "من مهامنا الحفاظ على تراث اعلامنا الاعلام وسعت العتبة الحسينية في تخليد ذكرى اعلامنا الاعلام من خلال إقامة المؤتمرات العلمية التي تعمل في تحقيق ونشر".
وبين الشيخ الكربلائي :"نحن في رحاب علم من اعلام الحوزة العملية النجف الاشرف فقد تميزت مدرسة أهل البيت عليهم السلام في ظاهرة الابداع في الفكر الاسلامي في العمق والأصالة والحيوية معبرة ذلك كله عن نهج الاسلام الاصيل وثقافته الحية".
وتابع سماحته ان "الحوزة الدينية في النجف مصدر إلهام واشعاع في الفكر الاسلامي منذ ألف عام مما يدل على عمق اصالتها ورسوخ كيانها العلمي".
ونوه الى ان "من الصفحات المنيرة هو قبس المرجع الحكيم {قدس سره} وفيما كانت الحوزة العملية فقد وجدنا انه نذر نفسه يخوض في مسيرة قاسية خدمة لأهل البيت عليهم السلام ويحاط بحصانة من الأيام وتحمل الشدائد وعرف بالأوساط العملية في النجف بمناقشاته الجادة وآرائه ومبانيه العلمية العالية وجعله متميزا بين اقرانه في استحكام النصوص الرصينة".
وأشار سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الى ان "المرجع الحكيم {قدس سره} عُرف عن اهتمامه في التأليف وكرس نفسه في المستوى العلمي لكثير من الشباب في الحوزة العملية وكان له الفضل الكبير في بلوغ الكثير من الفضلاء لدرجاتهم العلمية فقد وثق العلاقة بين الأمة والحوزة العلمية والمرجعية الدينية".