بحضور ممثل المرجعية الدينية العليا المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة، والأمين العام للعتبة المطهرة، كرمت شعبة الإعلام النسوي الطالبات المثال في الجامعات العراقية، على قاعة سيد الاوصياء في الصحن الحسيني الشريف.
وقال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال كلمته في حفل التكريم، ان "الهدف من احتضان هكذا مسابقات ليس لمجرد الحصول على الجوائز، وانما هنالك هدف أكبر وأعمق من ذلك، يكمن في ان بناء الإنسان الذي يتمكن من صنع حياة ناجحة يعتمد على ركنين أساسيين هما العلم والتربية، وجميعنا يعلم أهمية العلم ومنها العلوم الدينية والعلوم الأكاديمية التخصصية وكما ورد في الأحاديث (العلم أصل كل خير)، لذلك سندعم هذه المسابقات ولتكون بحجم أكبر خلال الاعوام المقبلة".
وأضاف سماحته، "إن نجاح الإنسان بتحقيق كل ما يخص العلم وغيره وخاصة مع التخصصات الدقيقة المهمة، ودعمه بالجانب التربوي الذي لا يقل أهمية عن البناء العلمي التخصصي، سيمكن من توظيف الكفاءات الوطنية والتعليمية والتربوية وغيرها بالشكل الصحيح لتحقيق المستحيل، ويعود الفضل في ذلك للكوادر العلمية من الأساتذة الجامعيين في تطوير أبنائنا وبناتنا بالشكل الصحيح".
وبين سماحته، "نحن في العتبة الحسينية المقدسة نساهم بالعمل مع الجامعات لإشاعة هذه الثقافة للحصول على أعلى المراتب من خلال الجانب التربوي والعلمي وهنالك آليات من خلالها يتم العمل ليكون الطالب قدوة حسنة في الجامعات العراقية، وهذه المسابقات المهمة تعد من الاليات المهمة".
وتابع أن "الأمر الأهم في مجال التعاون مع الجامعات الأخرى ابراز من هم الطلبة والطالبات القدوة في المجال العلمي والتربوي والذي نحن الآن بصدده خصوصا في ظل التحديات الثقافية والعلمية الكبيرة التي باتت تهدد المجتمع"، لافتا الى إن "التهديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الأخرى الغاية منه مسخ الهوية الوطنية والتعليمية والتربوية من المجتمع العراقي، لذا قررنا من خلال إنطلاق هذه المسابقة ان نحقق التقدم والطموح العلمي وألاكاديمي في البلد".
وأردف قائلا "ما هو المطلوب والدور المهم للطالبة المثال للعمل به في حياتها ؟، فالاجابة على ذلك تكمن في انها هي تلك الطالبة التي وصلت إلى النضج الفكري والثقافي وحسن السيرة والسلوك والأخلاق الحميدة في المجتمع، والتي تصلح أن ينظر إليها المجتمع كالقدوة بحيث أنها هي القدوة التي ينبغي الاقتداء بها، لذا نأمل من الطالبة المثال أن تكون أكثر أهمية في مجال عملها لأنها ستشكل أسرة وستكون زوجة صالحة في حياتها وستكون اماً مربية، وستخرج جيل جديد بنفس الصفة المثالية والأهم من ذلك عليها أن تكون القدوة في علاقتها مع الله".
ونوه أن "على الطالبة المثال أن توظف وقتها من خلال الطاقات والإمكانات المتوفرة، خصوصا ان الانسان في بعض الأحيان يجهل هذه الطاقات ولا بد أن يعرف ما مدى امكاناته وطاقته في الحياة، وكيف عليه أن يوظفها للوصول إلى الهدف الحقيقي، وكيف يدعو الله دائما وابدا بأن يعينه على هذه الخطوات في الحياة وعليه أن يطلب من الله دائما العون والمساعدة في تحقيق أهدافه المرجوة في الحياة، وكلنا أمل من هذه الثلة من الطالبات المثال أن يقدمن أكبر خدمة وعطاء للعراق والعراقيين".