لفت المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة خلال كلمته في مهرجان ربيع الشهادة العالمي السادس عشر الى دور المرجعية الدينية العليا ودعمها للشعب العراقي وحفظ الروح الحسينية وابقاء الضمير الانساني فاعلا حيا في نفوس المؤمنين والمواطنين تجاه قضيتهم في بعدها الديني والوطني.
وقال سماحة المتولي الشرعي (دام عزه)، "لقد شاهدنا وعشنا كيف ان المرجعية الدينية وعلى رأسها سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) التي ارسى دعائمها ووضع اسسها الالهية الائمة الاطهار عليهم السلام تجلت فيها ومن خلال بياناتها وتوجيهاتها وارشاداتها ما حفظ الروح الحسينية وابقى الضمير الانساني فاعلا حيا في نفوس المؤمنين والمواطنين تجاه قضيتهم في بعدها الديني والوطني".
وتابع "لا نريد الخوض في المصاديق الحقيقية بذلك ولكن على نحو الاجمال نذكر فتوى الدفاع الكفائي التي ابرزت روح التضحية والفداء والايثار بأسمى مراتبها واعظم مصاديقها، ثم الدفاع عن حقوق المستضعفين من الشعوب الاسلامية وغيرهم ابتداء بالدفاع والنصرة للشعب الفلسطيني في محنته ومعاناته مع الكيان الصهيوني الغاصب او حث المجتمع الاسلامي والدولي على الوقوف مع الشعب الافغاني والشعوب المستضعفة في تجاوز المحن والابتلاءات التي يتعرض لها واخرها دعم واغاثة المنكوبين في حوادث الزلازل الاخيرة في تركيا وسوريا"، لافتا الى ان "الشعب العراقي لقد اثبت في استجابته لنداء الاستغاثة الأخير، وانه ما يزال وفيا للقضية الحسينية ولقادته من نواب الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف".
وشدد سماحة الشيخ الكربلائي، في ختام كلمته "لابد هنا من العمل على ادامة روح الولاء والطاعة والمحبة والتعظيم لموقع المرجعية الدينية التي تمثل امتدادا حيا وفاعلا لخط الامامة والمسيرة الحسينية".