اشار الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الى ان التجربة الناجحة والفريدة التي خاضتها ودخلت غمارها العتبات المقدسة باختيار قادتها تحت تزكية ومظلة المرجعية الدينية في النجف الاشرف منذ (20) عاما يمثل أنموذجا حيا لتطبيق الفكر والاستقراء والاستشراف الاستراتيجي الذي أطلقه الامام علي (عليه السلام) منذ (14) قرنا.
جاء ذلك في كلمته التي افتتح بها اعمال الملتقى القيادي الاستراتيجي الأول الذي انطلقت فعالياته في النجف الاشرف تحت شعار (من الطموح إلى الواقع شركاء في صناعة المستقبل) برعاية مؤسسة رواد للتنمية والإعلام التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، وبمشاركة النخب القيادية والإدارية في العتبات المقدسة والمزارات الشريفة والمعنين برسم السياسات الاستراتيجية والتخطيط في المؤسسات الحكومية والنخب المتخصصة من خارج العراق.
وقال الاستاذ حسن رشيد العبايجي في كلمة له خلال افتتاح الملتقى، إن "هذا الملتقى الكبير جاء نتيجة التجربة الناجحة والفريدة التي خاضتها ودخلت غمارها العتبات المقدسة باختيار قادتها تحت تزكية ومظلة المرجعية الدينية في النجف الاشرف منذ 20 عاما يمثل أنموذجا حيا لتطبيق الفكر والاستقراء والاستشراف الاستراتيجي الذي أطلقه الامام علي (عليه السلام) منذ (14) قرنا، بعد ان جمعت بين الماضي والحاضر واستشراف المستقبل وحقق نجاحا منقطع النظير على جميع الأصعدة والمستويات في البناء والاعمار البشري والمادي وفي المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والصحية والتربوية وحتى العسكرية لاسيما الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بجهود رمز المرجعية وصوتها المخلص والاصيل سماحة المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي".
وأوضح أن "الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة تؤكد في توجهاتها على الجمع بين الاصالة والحداثة الفكرية التي تتصف بالشجاعة والصبر والحزم والمشاورة والاخلاق الفاضلة والاستفادة من تراث الامة الماضي والحاضر لإعداد قيادات ادارية وفقا لمنظور القيادة الاستراتيجية، لاسيما ان لديها القدرة على مواجهة التحديات فى الظروف العصيبة".
وتابع "من المهم علينا أن نتوجه الى تطبيق الحوكمة الالكترونية لاننا اليوم متأخرين عن العالم من اجل رفع كفاءة العمل وادارته".
ويهدف الملتقى الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام الى ضمان التخطيط المستقبلي الرصين والاستراتيجي الواقعي والتنفيذ المتميز بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية للأحداث المماثلة لإدارة التحديات.