بسمه تعالی
(إن الله اصطفى ادم ونُوحًا وآل إبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
اللهم صلى على محمد عبدك ورسولك وأمينك وصفيك وحبيبك وخيرتك من خلقك و حافظ سرك ومبلغ رسالاتك أفضل وأحسن وأجمل وأكمل وأزكى وأنمى وأطيب وأطهر وأسنى وأكثر ما صليت وباركت وترحمت وتحننت وسلمت على أحد من عبادك وأنبيائك ورسلك وصفوتك وأهل الكرامة من خلقك اللهم وصلي على علي أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين عبدك ووليك وأخي رسولك وحجتك على خلقك و ايتك الكبرى والنبأ العظيم وصلي على الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وصلي على سبطي الرحمة وأمامي الهدى الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة وصلي على أئمة المسلمين السجاد علي والباقر محمد والصادق جعفر والكاظم موسى والرضا علي والجواد محمد والهادي علي والعسكري الحسن والخلف الهادي المهدي حججك على عبادك وأمنائك في بلادك صلاة كثيرة دائمة اللهم وصلي على ولي أمرك القائم المؤمل والعدل المنتظر وحفه بملائكتك المقربين وأيده بروح القدس يارب العالمين .
اللهم أنا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل به النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة .
اللهم أنا نشكو اليك فقد نبينا صلواتك عليه واله وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا فصل على محمد واله محمد وأعنا على ذلك يفتح منك تعجله وبضر تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تظهره ورحمة منك تجللناها وعافية منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين أيها الاخوة الحضور السادة أمناء العتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة ومدير دائرة العتبات المقدسة أو من ينوب عنهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترحب الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وعلى رأسها سماحة المتولي الشرعي العلامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) بحضوركم لهذا المؤتمر المبارك ونتمنى لكم قبول الاعمال والسداد والتوفيق .
ونحن نعيش أجواء وشذى عطر عيد الله الأكبر عيد الغدير الأغر بتتويج ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ويوم المباهلة والتصدق بالخاتم نبارك لكم هذه الأيام الدينية والروحانية العظيمة فالحمد لله على أكمال الدين وأتمام النعمة بولاية أمير المؤمنين وسيد الوصيين ( ع ) اللهم أجعلنا من المتمسكين والثابتين على ولاية امير المؤمنين والأئمة المعصومين عليهم السلام والسائرين على نهجهم القويم وصراطهم المستقيم وأرزقنا شفاعتهم وأسقنا من معين ماء الكوثر بيدهم شربة لانظما بعدها أبدا
الاخوة الافاضل الاعزاء
نحن نعتقد أن الأساس الذي يجمعنا دائما هو صلة الرحم التي تجمع العتبات المقدسة للذرية الطاهرة من أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام وهي مصداق الآية الكريمة "وأُولُوا الارحام بعضُهم أولى ببعض"في كتاب الله إن الله بكل شيئ عليم ". صدق الله العلي العظيم
فنحن بحاجه الى التواصل والتراحم والتضامن والتكافل لان للعتبات أهداف نبيلة وصادقة ومعروفة في خدمة المجتمع والزائرين وأرشادهم وتوعيتهم ورعايتهم وحمايتهم ولها ثقل كبير على الساحة الوطنية والانسانية في دعم المواقف الوطنية والدينية والإنسانية داخل وخارج العراق ومصداق ذلك التجربة الكبيرة التي خاضتها العتبات المقدسة طيلة عشرون عامة مضت وحملت رسالة دينية وإنسانية كبيرة يشهد لها القريب والبعيد والعدو والصديق لان قادتها هم ثلة طيبة تربت وترعرعت في حجور وأحضان طابت و طهرت وبتزكية من المرجعية الدينية العليا وهذا هو سر النجاح الكبير وهي تعبر بصدق عن محتوى رسالة أهل البيت ( ع ) كما أن عموم المسلمين والمؤمنين في دعواتهم عند زيارتهم للعتبات المقدسة يخاطبون أهل البيت ( ع ) بهذه الكلمات المطمئنة ماخاب من تمسك بكم وأمن من لجأ اليكم سادتي، أن "هناك قواسم مصيرية وأواصر أخوية مشتركة تحتاج الى التواصل المستمر لتقويتها وتعزيزها لكي نقف سدا منيعا لصد الريح العاتية ونصرة الدين والانسانية كما أن استقرار العتبات المقدسة وحمايتها وتقديم الدعم والعون لها يعتبر من المهام الكبيرة التي تقع على عاتق الدولة باعتبار أن جميع مشاريعها التنموية والاستثمارية تصب في خدمة البلد والمواطن وليس لها أهداف مادية أو دنيوية خاصة بل أصبحت رديف مهم وأستراتيجي لتعضيد دور الدولة في جميع المجالات وأن استقرار العتبات المقدسات يعني استقرار عموم البلاد، نغتنم فرصة هذه اللقاء التاريخي الكبير بحضوركم الميمون لنعبر عن خالص شكرنا لكم وأنتم بين أهلكم ومحبيكم في رحاب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين ( ع ) ونخص بالذكر من تجشم عناء السفر من بلده الى العراق لقد تم أعداد وتحضير عدد من المحاور المهمة التي تتعلق بحياة الامة ومسيرتها ومصيرها خصوصا بعد الهجمة الشرسة والتعدي على كتاب الله العزيز والقوانين الشاذة التي تحملها الرياح الغربية الفاسدة بزعم الحرية لذلك نأمل أن تتفاعل وتتلاقح أفكارنا وروؤنا للخروج بقرارات وتوصيات عملية ومصيرية تتناسب مع حجم المخاطر والتهديدات والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق العتبات المقدسة كونها تحتل مساحه كبيرة في الساحة الدينية تحت مظلة المرجعية الدينية العليا وأصبحت تشكل ثقل أساسي وكبير على الساحة الوطنية والدولية في القضايا المصيرية للامة الاسلامية بما تمتلكه من رجاحة العقل والتسديد والقدرة القيادية المخلصة والاصيلة التي تعبر عن ضمير الامة وكرامتها وسيادتها وتسعى بكل طاقاتها المادية والبشرية لتقديم أفضل ما يتمناه المواطنين من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب لأنها أصبحت الملاذ الامن في الظروف الصعبة والعصيبة ولجميع أطياف ومكونات وشرائح الشعب العراقي الكريم . أتمنى لكم دوام التوفيق والسداد في مهامكم ومن الله التوفيق .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته