ولفت سماحته "رغم أن البعض من هذا التراث فيه الكثير من الكنوز العلمية، والمعرفية، والتربوية، والاخلاقية وما إلى ذلك من الضرورة للتطبيق والعمل به في حياتنا نجد أن البعض من هذا التراث لم يأخذ ذلك الاهتمام الذي يناسبه".
وأوضح سماحته "ومن جملة هذا البعض من التراث هو الصحيفة السجادية، وكذلك رسالة الحقوق، ومن جهة نجذ أن هنالك ضرورة علمية ومعرفية للاهتمام بتراث الإمام السجاد (عليه السلام)، وخاصة الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق وهنالك ضرورة عملية وتطبيقة للاهتمام ببيان الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق بحثاً ودراسة وتاليفاً وكتابةً واهتماماً مجتمعياً".
وأشار سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، "فكما أن الإمام السجاد (عليه السلام) واجه مخاطر اخلاقية وتربوية ومعرفية بعد الانفتاح الذي حصل من المجتمع الاسلامي على بقية المجتمعات، ففي عصرنا الحاضر ومع هذا الانفتاح الكبير على ثقافات، ومعارف، واخلاق، وعادات، وتقاليد مجتمعات بعيدة عن المجتمع الاسلامي في ذلك نجد أن هنالك ضرورة عملية، وتطبيقية بالنسبة الى هذا التراث وخاصة الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق"، مضيفا أنه "صحيح هنالك كتاب كتبوا في الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق ولكن مع توفر الامكانات الحاضرة والاجواء التي نعيشها نجد أن هنالك ضرورة اكبر للاهتمام بهذا التراث بالمجالات المعرفية المتعددة ومجالات الحياة التي اصبح فيها مخاطر".
وتابع سماحته "لذلك لزاما علينا أن نولي هذا التراث للإمام (عليه السلام) اهتماماً واسعاً، وأن نشمر عن سواعد العمل والجد حتى نعطي هذين الكنزين العظيمين وبقية تراث الإمام (عليه السلام) الاهتمام المطلوب، من هنا نجد لزاما أن يكون هناك مزيدا من الاهتمام والذي يتمثل بالمجالات البحثية وغيرها من المجالات".