تاريخ الاضافة: 2024-05-20 22:41:36 | عدد الزيارات:360

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله على ما عرفنا من نفسه والهمنا من شكره وفتح لنا من ابواب العلم بربوبيته ودلنا عليه من الاخلاص له في توحيده وجنبنا من الشك والالحاد في امره حمداً لنا لمن حمده من خلقه ونسبق به من سبق الى رضاه وعفوه والصلاة والسلام على امين الله على وحيه ونجيبه من خلقه وصفيه من عباده سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد صلى الله عليه واله وعلى اله ورثة الانبياء وخزان وحيه وحفظة علمه الطيبين الطاهرين.

 السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عليه السلام.

 ايها الأخوة الكرام الاعزاء بدءا من اصحاب الفضيلة العلمية والسماحة واصحاب المعالي والأخوة الاعزاء الضيوف مع حفظ مقاماتهم ومراتبهم وخصوصا من تجشم عناء السفر وعثاء الطريق اقول سلام عليكم جميعا من رب رحيم غفور ورحمه منه وبركاته في هذا اليوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة ذكرى ولاده الامام الثامن من ائمة الهدى واعلام التقى الامام الرضا عليه السلام نبارك لكم هذه الذكرى الميمونة ونسال الله تعالى ان يجعلنا من السائرين على نهجه والمتخلقين بأخلاقه وسيرته وعملا بالحديث المروي عن الامام الرضا عليه السلام في قوله: (رحم الله من احيا امرنا فسال عليه السلام وكيف نحيي امركم فقال عليه السلام تتعلمون احاديثنا وتعلمونها الناس فانهم لو علموا محاسن كلامنا لتابعونا)

 وبهذه المناسبة نذكر ثلاثة احاديث من قصار كلماته ومواعظه البليغة للقلوب وتنبيه العقول وترويض النفوس فقد ورد عنه عليه السلام لا يكون المؤمن مؤمنا حتى تكون فيه ثلاث خصال سنه من ربه وسنه من نبيه وسنه من ولي) وانما اذكر بعض هذه الاحاديث لا نها من المقومات الأساسية نجاح الانسان والوصول الى اهدافه الأخروية والدنيوية سِنة من ربه وسِنه من نبيه وسِنه من وليه، فأما السنه من ربه فكتمان السر واما السنه من نبيه فمدارات الناس، واما سنه من وليه فالصبر في البأساء والضراء، وسئل عليه السلام عن خيار العباد من هم وما هي مواصفاتهم فقال: (عليه السلام الذين اذا احسنوا استبشروا واذا اساءوا استغفروا واذا اعطوا شكروا، واذا ابتلوا صبروا، واذا غضبوا عفوا) وسئل عليه السلام عن حد التوكل على الله تعالى فقال: (لا تخاف احدا الا الله الا تخاف احدا الا الله).

ايها الأخوة الكرام اود ان اذكر الامور التالية، في هذا اليوم المبارك نفتتح مستشفى الثقلين لعلاج الامراض فهو مشروع نتواضع فيه لأبنائنا من ابناء الشعب العراقي ونشارك الأخوة في المؤسسات الاخرى بتقديم هذه الخدمات المطلوبة لابناء شعبها، ففي هذا اليوم المبارك نفتتح مستشفى الثقلين لعلاج الاورام، وفي يوم غد نفتتح اكاديمية الثقلين لعلاج اضطرابات النمو، وكذلك ليلا نفتتح المرحلة الاولى من مدينة الثقلين السكنية لإسكان ذوي الحاجة اتجنب احيانا التعبير ببعض الاوصاف حفظا لكرامة الانسان.

 

مدينة الثقلين السكنية لإسكان ذوي الحاجة هذه المرحلة تتضمن 250 داراً وفي المرحلة الثانية التي اُبتدأ بها بناء 750 دار هذه المدينة تشتمل على 3000 دار سكني وتشتمل ايضا على مجمع للمدارس وكذلك المركز الطبي والمركز الثقافي وايضا مركز لتعليم وتأهيل المكفوفين، وهنا قد يتساءل البعض ما هو السر والدواعي الباعثة لإدارة العتبة الحسينية المقدسة لإنشاء مثل هذه المشاريع الصحية والتعليمية والثقافية والسكنية وغيرها؟ وسنذكر لاحقا عشرات المشاريع المقرر تنفيذها في مدينة البصرة ولا اتعرض للمشاريع الاخرى الكثيرة في بقية المحافظات وبعضها قيد التنفيذ وبعضها في مرحلة التصميم مع ان المهام والوظائف الاساسية لإدارة العتبة الحسينية المقدسة هو توجيه الجهود والاهتمام بتوفير المستلزمات المطلوبة من التطوير والتوسعة للمرقد المقدس وخدمة الزائرين والقيام بالنشاطات والفعاليات القرآنية والدينية والثقافية المناسبة لمهمة المراقد المقدسة وللجواب عن هذا التساؤل لتوضيح تلك الدواعي

• من المعلوم لدى الجميع اهمية الصحة والتربية والتعليم والثقافة في حياة الانسان ولا نريد الخوض في تفاصيل ذلك بل يكفي هنا كلمة مختصرة لا يمكن للإنسان من دون التعليم والصحة والفكر والعقل ان يمارس حياته وينجح فيها وفق مقام التكريم الذي خصه الله تعالى به حيث جعله خليفته في الارض ووهبه العقل وارسل له الانبياء وانزل عليه كتبه السماوية.
• ان المرجعية الدينية في النجف الاشرف جعلت من اولويات اهتماماتها الانسانية هو خدمة هذا الانسان في مختلف مجالات حياته ومنها التعليم والتربية والوعي والصحة بكل عناوينها وفي مقدمتها التعاليم الإلهية   وبناء الانسان بناءاً سليماً فاردنا ان نعكس ونرد هذا الاهتمام الجدي والتوجه الصادق برؤية المرجعية الدينية على ارض الواقع بما يجسد هذه الرؤيا واقعاً لا مجرد شعارات ونظريات تطرح ولا تتجاوز الالسنة والحروف المطبوعة.

 

لماذا هذا الاهتمام الكبير والاستثنائي بمدينة البصرة ويظهر ذلك جليا من خلال عدد المشاريع الكبيرة التي يجر تنفذها حاليا او التي يجري وضع التصاميم لها وتنفيذها في المستقبل القريب ان شاء الله تعالى ومنها

1. مجمع المدارس الحديثة وفق احدث اطر التعليم والبالغ عددها 6 مدارس
2. هناك مجمع اخر بُدأ بتنفيذه يشتمل على 6 مدارس على مساحة 15 دونم في منطقة القبلة، ووضعنا خطةً على مدى 3سنوات وخطة اخرى على مدى 5 سنوات وخطة ثالثة لهذه المدينة على مدى 10 سنوات وفي هذه الخطط ان يجري خطط عن بناء مالا يقل عن 30 مدرسة حديثة في هذه المحافظة الحبيبة
3. مجمع الامام الحسين عليه السلام الفكري والثقافي ومركز علاج التوحد الجديد غير الاكاديمية الموجودة حاليا التي سيجري افتتاحها يوم غد وعلاج الاعتلال العضلي والشلل الدماغي ومدينة الزائرين في قضاء الشلامجة التي لا يكتفى فيها من حيث منشاتها لخدمة الزائرين فقط بل تقدم خدمات اخرى نوعية لأهالي هذه المحافظة.

 

واما المشاريع التي هي قيد التصميم والتي نأمل ان نبدأ بها قريبا ان شاء الله تعالى مستشفى الوارث العام بسعة 300 سرير، مستشفى الطفل والولادة بسعة 242 سرير المدينة الطبية والجامعية وتقع على مساحة 140 دونما بساعه 530 سرير مع المدينة الجامعية بثمانية كليات.

هناك مشروع اخر نطوق مسامعكم بذكره لأول مرة وهو مجمع ابنية فاقدي الرعاية الأسرية الذين يخشى عليهم ان يأتيه في متاهات الضلال والانحراف هذا المشروع الان تبنيناه وان شاء الله في مدينه النجف الاشرف الان في مدينه البصرة والمحافظات الاخرى، يجري الان التصميم لها والبدء بتنفيذها ان شاء الله.

ان من جملة المشاريع في هذه المدينة الحبيبة هو مجمع ابنية الرعاية العلمية والصحية والنفسية والطبية والتعليمية والتأهيلية ايضا بفاقدي الرعاية الأسرية من الصغار والكبار، وايضا مركز علاج الادمان، المركز التأهيل المهني، مركز تعليم وتأهيل المكفوفين، مدينة الزائرين في منطقه صفوان اضافة الى مدينة الزائرين في منطقة السلام، ونعود الان الى الاسباب الداعية الى هذا الاهتمام الاستثنائي بمدينه البصرة وما هي تلك الاسباب:

 اولا: ان مدينة البصرة هي مدينة الخير والعطاء والبركات الرسمية ربما 90% واكثر من 90% من الواردات المالية التي هي مصدر من المصادر فكما ان تتحمل الغرب وتتحمل الكثير من الجامعات من استخراج هذه الثروة لابد ان تأخذ اهتماما استثنائيا مقابل هذا الخير والعطاء والبركة.

 ثانيا: انها الاولى في التضحيات التي قدمتها في عدد الشهداء والجرحى في المعركة ضد عصابات داعش ولذلك فان للبصرة واهلها مكانه المحبة والاعتزاز والاحترام والتقدير ولابد ان نعبر عن هذه المكانة والمنزلة من المحبة والاعتزاز والاحترام والتقدير ما يقول فعلا على ارض الواقع وليس مجرد ثناء.

ثالثا: الامر الثالث ما هي رسالتنا وما هي رؤيتنا في خدمة ابناء الشعب العراقي وهي تتمثل فيما يلي:

ان الاهتمام لكل مدن العراق في مختلف مجالات الخدمة الطبية والتعليمية والتربوية والصحية والتأهيلية في العراق لذلك بدانا الان حتى ابين الاهتمام ببقيه المحافظات الاشد احتياجا بأنشاء مدينة  طبية في الديوانية وسبدا سنبدأ قريبا في كركوك، هناك المستشفى العام في مدينه السماوة الذي وصل الى تنفيذ 70%، ومستشفى الطفل والبلاد في الصويرة وضع التصاميم لا نشاء عدته صفات اخرى يجب العمل لا نشاء مجمعات للمدارس لعده محافظات عراقية وقد صدرت توجيه بأنشاء مركز لعلاج الامراض نحاول ذلك ان شاء الله تعالى المركز لعلاج العمران في كل محافظه عراقية فان ابناء هذا الشعب يستحقون كل الاهتمام وتقليم الخدمات المطلوبة.

ليس الهدف من انشاء هذه المشاريع المتعددة في تخصصاتها الصحية والتعليمية وغيرها ان المستشفيات الجامعات والمدارس مراكز التوحد الاعتلال العضلي بدور السكنية وغيرها لا نريد من ذلك الا ان نكون عونا وعضدا وان نتكامل في عملنا وخدماتنا مع مؤسسات الدولة التي تقوم بمثل هذه الخدمات اذا اراد الانسان ان ينجح فردا ومجتمعا لابد ان يعتمد مبدا التعامل والتعاضد والتكافل ان الله تعالى خلق الكون ويريد من ذلك حكمه وموعظة لنساء يسير عليها في منهاج حياته خلق الكون هكذا تمينا وتشريعا يعتمد على مبدا التعاون والخامل فيما بين عناصر هذا الكون بل حتى الانسان في يداه لمهامه ووظائفه يعتمد على مبدا التعاون بين اعضائه لذلك نريد ان نكون عونا وعضدا وفي مرحله التكامل مع مؤسسات الدولة التي تقدم وتنشئ مثل هذه المشاريع للوصول الى الخدمة الافضل لا نريد ان نكون منافسا او مزاحما للمؤسسات المتخصصة في مؤسسات الدولة بل نريد دائما وجميع في جميع هذه المجالات ان نكون عونا بعضنا يعاون البعض الاخر بعضنا يتكامل مع البعض الاخر للوصول الى الهدف الاسمى ونصل الى هذه الطموحات بإعطاء الاكبر بل نرى ان النجاح في الحياه بصورة عامة في مختلف مجالاتها قائم على التعاون والتكامل واستثمار الفرص خصوصا فرص الخير، وهذا ما تجري عليه الكثير من الدول والشعوب المتقدمة والتي حققت نتائج كبيرة وعظيمة.

لا نريد ان نكون مؤسسه ربحيه او نفعيه او تبتغي اهداف اخرى فنريد ان نكون مؤسسه خادمة لشعب العراقي بكل مكوناته ودياناته ومذاهبه وقوميات .ولذلك نعلن من هنا ان العلاج بكل انواعه في مستشفى الثقلين للأورام يكون مجانيا ولمده سنه واحده ولجميع الاعمار من الاطفال والكبار.