تشهد بطولة خليجي 24، المقامة حاليًا في قطر، قمة من العيار الثقيل تجمع بين منتخبي العراق والإمارات، غدًا الجمعة، على ملعب خليفة الدولي، ضمن مباريات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.
قمة الغد يمكن القول أنها بمثابة "تكسير عظام" بين منتخبين كل منهما يمتلك أدوات الفوز، ولديهما نجمان في صدارة الهدفين بالدورة حتى الآن وهما علي مبخوت "الإمارات" برصيد 3 أهداف، ومحمد قاسم "العراق" برصيد هدفين.
ويسعى المنتخبان لتحقيق الانتصار في لقاء الغد من أجل التأهل للدور نصف النهائي من البطولة، حيث حقق العراق فوزه الأول على حساب قطر بنتيجة (2-1)، والإمارات على اليمن بثلاثية نظيفة.
وفي حالة فوز العراق سوف يرتفع رصيده إلى 6 نقاط ويتصدر المجموعة، وتتأهل دون النظر عن نتيجة المباراة الأخيرة لها أمام اليمن لتفوقها على قطر ثم الإمارات.
أما المنتخب الإماراتي لو فاز سوف يرفع رصيده إلى 6 نقاط ويقترب من التأهل ويحسم ذلك نتيجة مباراتي قطر مع اليمن أولًا ثم قطر مع الإمارات، وهذه النتيجة مهمة جدًا لتحديد المتأهل للدور نصف النهائي خصوصًا بعد خسارة قطر مع العراق وتأزم موقفها في البطولة.
وبعيدًا عن لغة الأرقام والحسابات في المجموعة فأن المباراة بمثابة صراع كبير بين منتخبين لديهما القدرة على التأهل والمنافسة على لقب البطولة، وصحيح أن الإمارات لم تكن بنفس قوة اختبار العراق أمام قطر، لكن فازت بأقل مجهود على اليمن بثلاثية وأثبتت أنها قادرة على مواصلة المشوار في البطولة.
وسوف تشهد هذه المباراة صراعًا أوروبيًا خالصًا من خارج الخطوط بين الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب الإمارات والسلوفيني سريتشكو كاتانيتش مدرب العراق.
فكل منهما يمتلك خبرات تدريبية كبيرة سيكون لها دور في حسم تلك المباراة التي ينتظرها الجميع خصوصًا أنصار المنتخب القطري، الطامحون لتعثر أحد المنتخبين لتجديد آمالهم في بطاقة العبور لنصف النهائي.
وسوف تكون هذه المباراة بمثابة الكفاح الكبير بين هجوم الفريقين تجاه دفاع المنتخبين أيضًا حيث يوجد بالخط الأمامي للعراق مهند علي "ميمي" الهداف المتميز في الكرة العراقية.
وفي الإمارات يبرز علي مبخوت والذي يسجل من أنصاف الفرص وبينهما سيكون الصراع الأكبر لهز الشباك في ليلة الغد، وقيادة منتخبيهما لتحقيق الانتصار ومواصلة المشوار في البطولة.
دائمًا مباريات المنتخبين في البطولات المختلفة تكون صعبة حيث تواجها كثيرًا في دورات الخليج وتعادلا سلبيًا في خليجي 20، وفازت العراق بهدف في كأس آسيا 2011 بالدوحة ثم فازت الإمارات (2-1) في خليجي 21 بالبحرين خلال المباراة النهائية بعد وقت إضافي.
وعاد المنتخبان والتقيا سويا في خليجي 22، وفازت الإمارات بثنائية نظيفة للنجم علي مبخوت وفي أمم آسيا بأستراليا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع فازت الإمارات (3-2) وفي التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا الماضي، فازت الإمارات ذهابًا (2-0) وعادت العراق وفازت في الإياب بهدف نظيف.
وكان أخر لقاء بينهما في خليجي 23 الأخيرة بالكويت فازت الإمارات بركلات الترجيح (4-2) بعد انتهاء المباراة سلبيًا وبالتالي فأن مباريات المنتخبين دائمًا ما تكون قوية ومثيرة ويصعب التكهن بنتيجتها.