14110601MAWAKB.jpg
مازالت المواكب والهيئات المعزية تتوافد الى العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بمواكب (الزنجيل) بدخولها الأول لصحن العتبة العباسية المقدسة مروراً بمنطقة بين الحرمين الشريفين وانتهاءً بالصحن الحسيني الشريف، بأعدادها الكبيرة التي يصدح من بين ثناياها أصوات الضرب على الطبول لتنظيم عملية سير الموكب مع قراءة الرادود الحسيني الذي يسير مع الموكب المعزي. وقال المسؤول عن موكب عزاء هيئة شباب المنتظر الحاج عبد الأمير رسول، كانت هناك في السابق أربعة مواكب فقط تدخل الى العتبتين المقدستين ثم تدخل المواكب المعزية الأخرى ويكون منهاجنا ودخولنا بشكل يومي يلحقها يومٌ أخير هو اليوم الثالث عشر من محرم الحرام. اما اليوم فقد كثرت المواكب المعزية وفاق عددها حتى أصبحت لا تعد ولا تحصى. ولكن رغم إحصائيات أعدتها العتبتين المقدستين الى ما يقارب (ستمائة) موكب سجل هذا العام، وهذا مؤشر حسيني جديد يضاف الى البرنامج الذي تعده كربلاء المقدسة سابقاً بعفوية مطلقة. واليوم العتبتين المقدستين هي من تضع هذا البرنامج لتبعد العشوائية في سير المواكب. ويحرص المسلمون في أنحاء العالم على مراسيم عاشوراء التي تجسّدها مواكب شعبية وفعاليات خيرية ومجالس دينية، وقد باتت ظاهرة سنوية في الكثير من المدن الأوروبية يشترك فيها حتى غير المسلمين ويتآلف عندها أبناء الطوائف والمذاهب المختلفة لتشكل فسيفساء متجانسة من التفاهم والتسامح معبرة عن القيم الأخلاقية والإنسانية التي تفرض احترامها على العالم، ليس عبر الفعاليات الاحتفالية الخاصة بمناسبة واقعة الطف الاليمة بل عبر ما يرافقها من فعاليات اجتماعية كإطعام الفقراء والتكافل الاجتماعي والحوارات البناءة، فضلا عن الجوانب الثقافية والإعلامية.