اذاعة الروضة/ كربلاء
استضافت شعبة المدارس الدينية التابع لقسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة وفدا تركيا من الطائفة العلوية تم خلالها الاستماع إلى محاضرات متنوعة في الشأن القرآني والفقهي والعقائدي من قبل نخبة من المحاضرين الفضلاء في العتبة الحسينية.
واضاف اعلام القسم في بيان، تلقى موقع اذاعة الروضة نسخة منه اليوم، ألقى الشيخ علي القرعاوي محاضرة حول مصادر القانون الإلهي، انطلاقاً من مفهوم الآية الكريمة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ..﴾[التحريم/6] حيث تؤكد الآية على أنّ طريق الوقاية والخلاص هو التمسّك بتعاليم الدين، حينما تُؤخذ من مصادرها الأساسيّة.
وتابع البيان، أما السيد عباس اللاوندي فقد ألقى محاضرة فقهيّة عن الطهارات، كونها المقدمة الأساسية لصحة العبادات، كما تناولت محاضرته جوانب مهمة من العقيدة والسيرة، وتناول أيضاً بعض ما خالطها من خرافات وتشويهات.
واردف، وكانت محاضرة الشيخ (علي الخفاجي) حول الغلو في المنظور القرآني، وكونه ظاهرة خطيرة ارتبطت بتاريخ الأديان السابقة حتى انتقلت إلى الإسلام، وتحدث عن خطورتها وأثرها في خلط المفاهيم الدينية وتناقضها مع قانون التوازن والاعتدال في الإسلام.
وتابع البيان القول ، أما الشيخ علي الفتلاوي فقد تناول في محاضرته أهمية الاعتقاد بالإمامة كأصل من أصول الدين، كونها تمثل امتداداً للوظيفة النبوية، كما تضمنت محاضرته مواضيع فقهية تصحّح الممارسات الخاطئة المخالفة للتعاليم الدينية.
يُذكر أنّ هذه الطائفة منتشرة في تركيا وسوريا، وتعدّ بالملايين، وتعود إلى أصل واحد أنها إماميّة الاعتقاد، لولا ما تعرضت له عبر التاريخ من قمع على أيدي الحكومات أدّى بها إلى الابتعاد عن الأصول الإمامية والتفرق عن أصل اعتقاداتها، وقد خالطها عبر التاريخ الكثير من التهم والتشويهات. انتهى