اذاعة الروضة/ كربلاء
شارك وفد الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة مجلس عزاء استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) للعشرة الأولى من شهر محرم الحرام في مسجد وحسينية الإمام الحكيم في محافظة السليمانية إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).
وقد ضمّ وفد الأمانة العامة كلاًّ من الشيخ (عقيل الفتلاوي) مسؤول التوجيه الديني في قسم المخيّم في العتبة الحسينيّة المقدّسة، والسيد (علي ماميثة) مسؤول شعبة المعارض في قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينيّة المقدّسة، بالإضافة الى كادر قناة كربلاء الفضائية.
وصرّح الشيخ (عقيل الفتلاوي) مبيّناً سبب اهتمام العتبة الحسينيّة المقدّسة بإحياء المناسبات الدينيّة في إقليم كردستان قائلاً: "لا يخفى على الجميع اهتمام الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بمتوليها الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي والمسؤولين الآخرين بإحياء المجالس الحسينية والوعظ والإرشاد، وخصوصاً التي تُقام في أيام عاشوراء، وإنّ هذا الاهتمام يتأكّد أكثر بتلك المجالس التي تُقام في إقليم كردستان، سواء كانت في محافظة السليمانية أو أربيل".
وأضاف الفتلاوي، "من أهمّ ما يميّز مجالس العزاء في السليمانية هو التعدّدية في القوميات والمذاهب والأديان، حيث تجد المسلم وغير المسلم، والسنّي والشيعي، والكوردي والعربي، وهو ليس بغريب على مدينة السليمانية التي تحترم كافة المعتقدات والشعائر"، مبيّناً، "أنّ الإمام الحسين ليس للشيعة فقط بل للعالم أجمعين، لأنّه ينبض حبّه في قلب كلّ حرّ ومنصف في العالم، ومن أيّ طائفة كان".
وفي سياق متّصل فقد أوضح الأستاذ (احمد البرزنجي) رئيس إحدى المؤسسات الثقافية في محافظة السليمانية قائلاً: "في كلّ عام يستذكر المؤمنون في عموم العالم واقعة الطفّ الأليمة، ويُحيون ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) من خلال إقامة مجالس العزاء، وهنا في حسينية الحكيم في السليمانية تقام تلك المجالس ابتداءً من الأول من شهر محرّم الحرام حتى اليوم العاشر منه".
وأضاف البرزنجي، "لقد تمّ تخصيص هذا المسجد منذ عدّة أعوام حيث يُقام فيه سنويّاً مراسم كاملة طيلة الأيام العشرة الأولى من شهر محرم، ويتمّ إحضار خطيب وقارئ حسيني من محافظتي كربلاء المقدسة أو النجف الأشرف".
وتابع البرزنجي، "ولقد كان الحضور مزيجاً متنوّعاً من الشيعة والسنة العرب والكرد والتركمان والشبك، ومن الكبار والصغار والرجال والنساء، اختلفوا بنِحَلِهِم وأطيافهم، ولكن وحّدهم حبّ الحسين عليه السلام".
وبين، "أنّ مدينة السليمانية هي مدينة المحبّة والسلام والتعايش الأخوي، ولا تفرّق بين المذاهب والأديان والطوائف، والجميع يمكنهم ممارسة طقوسهم الدينية بكلّ حريّة وأمان، ونحن نقيم مجالس العزاء في مناطق كردستان، ونعدّ الولائم بهذه المناسبة، ونجتمع تحت راية الحسين، وأتمنى من الله أن ينعم على المسلمين في العالم بالأمان والطمأنينة، وأمنيتي الشخصية أن يفهم العالم حقيقة الإمام الحسين، لأنّ أكثر الناس من غير الشيعة يجهلون حقيقة وجوهر رسالة الإمام الحسين عليه السلام".
وتجدر الإشارة الى أنّ الأمانة العامّة للعتبة الحسينيّة المقدّسة بأقسامها وشعبها، وبفروعها في كلّ المحافظات العراقيّة، ومراكزها العديدة في دول العالم، تولي الأهميّة القصوى لنشر الثقافة الإسلاميّة الأصيلة، وتوضيح الأهداف الحسينيّة النبيلة، بالأساليب العصريّة الحديثة، التي تدعو الى التعايش السلمي بين الشعوب والمجتمعات.
إعداد وتصوير: محمـد المسـعودي