يحتوي متحف الامام الحسين عليه السلام الواقع في الصحن الحسيني الشريف العديد من النفائس النادرة والثمنية ومن بينها سجادة "ثار الله".
حيث تحتوي هذه السجادة على قصة اثناء تصنيعها ولكن في محتواها مجموعة لا تنتهي من القصص المؤلمة التي حلت بسيد الشهداء واهل بيته عليهم السلام في كربلاء فقبل عدة سنوات كانت هناك سجادة معروضة في متحف الامام الرضا عليه السلام وقد تميزت بالزخرفة الجميلة والعمل الفني والحرفي المدهش.
وقال الأستاذ سعيد رشيد زميزم مسؤول شعبة التوثيق في العتبة الحسينية المقدسة "ان السجادة من النوع المميز والنادر وهي عبارة عن (بردة) من الصوف صنعت يدويا في ايران.
واضاف ان" سجادة كانت معروضة في متحف الامام الرضا عليه السلام وحينما زار وفد من العتبة الحسينية المباركة جمهورية ايران ومتحفها الزاخر بالنفائس سأل مدير متحف العتبة الحسينية المقدسة علاء الدين ضياء الدين عن سجادة الامام الحسين وبطريقة عفوية اتضح فعلا ان هناك سجادة مخصصة لسيد الشهداء في طور الانتهاء ستقدم هدية الى الحرم الحسيني المطهر فبدأ البحث عنها ولمدة طويلة الا ان الانتظار لم يدم طويلا فقد حضر الفنان زفتر زاده يد الله حقيقي من جمهورية ايران الاسلامية الى زيارة كربلاء ليتبرع بها ووضعها في متحف الامام الحسين عليه السلام في احتفالية تليق بمكانة النفائس المخصصة لسبط النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم .
وبين زميزم" ان قياس السجادة هو ثلاثة أمتار ونصف تحمل مواصفات ومميزات وغرائب حيث تحتوي على 30 مليون عقدة وهي على عدد نفوس العراق اهديت الى حرم الامام الحسين عليه السلام في شهر شعبان المعظم وبمناسبة ولادة الاسباط المحمدية.
واكد "ان السجادة كان موقعها في باب المذبح المقدس في ستينيات القرن الماضي.
ولفت الى ان السجادة تضم نقوش وزخارف متعددة الا ان ما يميزها وجود حديث الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله (ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة) في وسطها.
ويذكر المصمم انه اراد ان يضع رأس الامام الحسين عليه السلام في وسط السجادة ولكنه غير فكرته عندما جاءه في المنام شخصا وطلب منه رفعه من وسط السجادة وان يضع شيئا رمزيا عبارة عن نقطة حمراء من الدم لكي ترمز الى الامام الحسين عليه السلام.
تحرير: محمد المسعودي
تصوير: محمد الخفاجي