أعلنت أكاديمية السبطين للتوحد وإضطرابات النمو في محافظة البصرة التابعة إلى العتبة الحسينية المقدسة عن تواصلها بتقديم خدمات علاجية وتأهيلية متقدمة للأطفال المصابين بطيف التوحد.
الدكتور زامل العربي مدير الاكاديمية بين أن "إنشاء هذا المشروع جاء استجابة للحاجة الملحة في المجتمع لمثل هكذا مشاريع"، مبينا أن "نظرة العتبة الحسينية المقدسة الثاقبة لاحتياجات المواطنين قادت إلى إنشاء أول مركز متخصص في المحافظة يعنى بعلاج وتأهيل أطفال التوحد، في وقت شهدت فيه البصرة ارتفاعا ملحوظا في عدد الحالات، مع غياب المراكز المتخصصة القادرة على الاحتواء والعلاج".
وأضاف أن "الأكاديمية التي مر على افتتاحها أكثر من عام ونصف، استقبلت (200) طفلا بشكل يومي، من خلال دوام صباحي ومسائي لتقليل فترات الانتظار وتلبية احتياجات الأسر"، لافتا إلى أن "الكادر يضم أطباء استشاريين، ومعالجين متخصصين، ومدربين، إضافة إلى كادر إداري مؤهل".
وتابع أن "مبنى الأكاديمية المكون من خمسة طوابق مجهز لاستيعاب مختلف أنواع العلاجات، بما في ذلك العلاج الحسي، والحركي، واضطرابات الكلام، وبرامج التأهيل السلوكي"، مؤكدا أن "الأكاديمية تعتمد المعايير الدولية في بروتوكولات التأهيل والعلاج، وتضم كوادر حاصلة على شهادات تخصصية في هذا المجال".
وبين إلى أن" الأكاديمية بدأت بتحقيق نتائج مبشرة، حيث تخرج منها ثلاث دفعات من الأطفال، وتمكن عدد منهم العودة إلى مقاعد الدراسة بعد انخراطهم في برامج التأهيل، ما يعكس نجاح المنهجية العلاجية المعتمدة".
وأشار إلى أن "ارتفاع أعداد الإصابات بالتوحد، وما تعانيه العوائل من صعوبات مادية أو الاضطرار للسفر خارج العراق لتلقي العلاج، كان من أبرز الأسباب التي دفعت العتبة الحسينية المقدسة إلى إنشاء هذا الصرح المتخصص"، لافتا إلى أن "الهدف الأساسي هو توفير العلاج داخل العراق وتقليل الأعباء عن العوائل، خاصة اصحاب الدخل المحدود والمتعففة".